يوم 21 يونيو يوافق يوم الأب والاحتفال به ضمن مجموعة من الرسائل والهداية القيمة للأب. ذلك تقدير لجهودة الغير واضحة داخل الأسرة وحمايته لها.
يوافق اليوم 21 يونيو من كل عام الاحتفال بـ (عيد الأب) كونه يوم مميز عربي من أجل تقدير دور الأباء في الأسرة. وهو ذلك اليوم يُعتبر بمناسبة شائعة في الكثير من الدول العربية. وكذلك الغربية؛ ويعتبر فرصة قوية لـ العرفان والتقدير لدور الآباء في حياة الاسرة بشكل واضح. فهم مصدر الدعم والأمان والحماية لأولادهم. على الرغم من وجود بعض الأيام الصعبة والمرة إلا أن ذلك الدور مهم بالنسبة للأسرة كافة.
ويختلف الاحتفال بيوم الأب من دولة عربية أو أجنبية إلى دولة أخرى. سواء عربية أو أجنبية؛ حيث لم يتم تعميم ذلك اليوم الواحد كيوم عالمي لهذه المناسبة. إلا أنه قي مصر يحتفل بيوم الأب في اليوم 21 يونيو. ويكون ذلك الاحتفال بتوجيه كلمات شكر وتقدير لجميع الآباء ودورهم في حياة الأسرة. إلا أن البعض رفض هذه الفكرة بشكل قوي واعتبرها مناسبة تحجم بر الوالدين، أو الأب بشكل خاص في يوم واحد.
فتاة جامعة المنصورة وقصتها بالكامل
الجندي المجهول داخل الأسرة – يوم الأب
وعن هذه المناسبة الجيدة، حيث صرح الدكتور (جمال فرويز) وهو استاذ الطب النفسي قائلاً (إن الأب هو الجندي المجهول داخل كل بيت. فلكل المشاكل النفسية والسلوكية وكافة الاضطرابات تأتي مع غياب دور الأب بشكل فعال. وقد أوضح أن الأم تلعب دوراً هاماً وهو ذلك الدور المنوط بها؛ لكن قد يحتاج الطفل أيضاً إلى الأب بصورة كبيرة غير مبالغ فيها، خاصة في الفترة من 4 أعوام وحتى 12 عام).
كما أوضح (فرويز) في تصريحات أخرى له (أن الأب هو المثل الأعلى للحماية والعطف والحنان. ذلك لأن الأم دائماً تعطي الجزء الذي يخصها، لكن عندما يحتاج الطفل إلى القوة والمثل الأعلى وكذلك الحماية. وأيضاً السند؛ فيكون ذلك هو دور الأب مضيفاً إلى أن دور الأب دائماً ما يكون منسياً بشكل كبير ولا يتم الشعور به إلا في حال فقدان الأب).
غياب الأب قد يؤدي لحدوث مشاكل واضطرابات سلوكية
أيضاً أشار الدكتور (فرويز) قائلاً (غياب الأب يؤدي دائماً لحدوث اضطرابات سلوكية. وكذلك اضطرابات جنسية معيبة، وأيضاً اضطرابات اخلاقية ونفسية؛ فهو بمثابة جندي مجهول. حيث لا يعرف قيمته إلا بعد فقدان الأب، وقد أوضح بالفعل حال إظهار التقدير والعرفان لدور الأب من خلال كلمة شكر بشكل أقل من المطلوب. فالأبناء لا ينظرون بالفعل إلى الهدايا، لكن يجب إظهار التقدير والشكر له وذلك ما يكفيه).
جريمة المنصورة على الفتاة نيرة واعتراف الجاني
وقد أكد أيضاً الطبيب فرويز قائلاً (أن دور الأب ليس فقط في إنفاق الأموال على الأسرة وأن يتحول وكأنه ماكينة ATM ونسيان دوره بشكل كامل. حيث يجب توجيه كلمة شكر وعرفان للأب، ذلك لأنه العمود الفقري لكل بيت). ود أوضح أيضاً الطبيب حال غاب دور الأب يؤدي إلى وجود كارثة. إذ أن حال عدم وجود الأب أو بديل للأب، لشخص يراعي الأبناء تظهر مشاكل كثيرة. ذلك لأن الأبن قد يبحث عن العطف من كبار السن، الذين يستغلونه في سلوكيات شاذة.
وقد قال أيضاً (إن أي شخص توفي والده يمكن أن يتذكر والده في يوم الأب بقراءة القرآن والدعاء بالرحمة له وغير مطلوب ابداً أكثر من ذلك حتى لا يتحول يوم الأب إلى مناسبة حزينة بالنسبة له).
حادث المنصورة (نيرة) ضحية جامعة المنصورة
البر بالوالدين ليس يوماً واحداً
وقد رفض الدكتور (طه أبو الحسن) أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، فكرة تخصيص ذلك اليوم من أجل الاحتفال بيوم الأب. قائلاً إنه لا يوافق على تحديد يوم واحد للأب في العام من أجل الاحتفال بالوالدين، وبطرق بر معينة. وقد أضاف إذ هذه الفكرة تؤسس لنجاح وهمي بين العلاقة المؤكدة للأبناء والآباء مع بعضهم. حيث يتوهم الابن أنه بالفعل بار بأمه أو بار بأبية. وفي هذه المناسبة ينحسر دائماً البر في ذلك اليوم، وعلى ذلك انتهى الأمر.
كما أضاف في تصريحات أخرى له (أن ذلك يؤدي إلى حالة سلبية في العلاقة بين الأب والأبناء ولا يمكن ابداً تحديد البر في يوم واحد. أو حلقة كبيرة للاحتفاء بالأب أو الأمر، وقد شدد على أن الأب في الأسرة هو الشخص الوحيد الذي ينفق في مشروع تربية عظيمة لأبنائه ولا ينتظر ابداً المردود الشخصي. فهو ينفق في تربية الأولاد والتعليم والتعلم وتزويجهم، حيث يقاتل في تربية أولاده. وتقدمهم بشكل جيد ورفع مكانتهم، مع توفير حياة مستقرة وكريمة وآمنه لهم. وأيضاً منع الأذى عنهم دون أن ينتظر منهم أي عائد أو ربح).
كما أوضح (أن العائد الوحيد الذي يعود على الأب، أو في يوم الأب أو غيره من الأيام وهو ذلك الشعور الجيد بالسعادة والفرح والبهجة. عندما يكون الأبن أو الأبنه في حالة سعادة ونجاح وفخر، حيث يفخر الأب بهم ويدعمهم لما هو أفضل. وهو ذلك الشىء الوحيد الذي يرغب في أن يكون الأولاد أفضل منه، ولا يعانون ابداً من أي شيء آخر).
