اخر الأخبار

أزمة سريلانكا وتظاهرات ومظاهرات داخل مقر الأخوين راجاباكسا

مظاهرات داخل القصر الرئاسي حول أزمة سريلانكا الحالية

سيناريو أزمة سريلانكا والتي أدت في النهاية إلى قطع الطريق على القصر الرئاسي لراجباكسا واخوه رئيس الوزراء. طمعاً في الحصول على بعض الطعام.

صحف عربية علقت على الأزمة السياسية في سريلانكا. وذلك بعد اقتحام حشود من المتظاهرين إلى مقر الرئيس “جوتابايا راجاباكسا”. كذلك مقر شقيقة رئيس الوزراء “ماهيند” ما أدى إلى فرارهم إلى جهة غير معروفة.

ولا يستبعد عدد كبير من المعلقين قابلية تكرار أزمة “سيناريو الثورة السريلانكية” في دول عربية أخرى تمر بنفس الظروف الأقتصادية. ذلك نتيجة إلى أزمة الغذاء العالمي والتي يمكن أن تدفع الجياع إلى أقتحام قصور حكام هذه الدول.

ومن جانب آخر يري أخرون من الأخوين راجباكسا “نموذجا تقليديا للنخب الحاكمة لبلدان أخرى مختلفة” وكذلك “الإقطاعية السياسية”. وما وصلت إليه دولة سريلانكا هو مثال كبير على ما يمكن أن تفعله بعض من “الحكومات المتخبطة”.

سيناريو أزمة سريلانكا

ومن جانب أخر، لا تستبعد “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية تكرار نموذج أزمة سريلانكا لكثير من الدول العربية المشابهة لهذه المظاهرة. حيث تقول: “إذا أردت أن تعرف ماذا قد يحدث في الكثير من العواصم والمدن العربية في الأشهر القليلة المقبلة. فما عليك إلا أن تتعرف على جميع الأسباب التى تؤدي إلى الاحتجاجات الشعبية الهادرة. والتي اجتاحت العاصمة السريلانكية، خلال الأيام الأخيرة الثلاثة”.

وأضافت: “لم نبالغ حال قلنا إن ذلك السيناريو السريلانكي قد يتكرر لبعض من الدول العربية. والتي قد بدأت تواجه أزمة غذاء فعلياً. وذلك بسبب ارتفاع أسعار الحبوب أكثر من 50% داخل السوق المحلي. علاوة على ذلك انخفاض حجم صادرات الحبوب، نظراً للحرب الأوكرانية”.

تابعت الصحيفة: “لا نستبعد بشكل نهائي اقتحام الجياع العرب قصور رؤسائهم وملوكهم. كذلك بيوت كبار المسؤولين الفاسدين في بلدانهم خلال الأشهر المقبلة. ذلك احتجاجاً على الجوع، والفساد المنتشر. ‘الجوع كافر، والفساد شِرك’، والكثير من ثورات الشعوب هي النتيجة الحتمية في نهاية المطاف. ولنا في دولة سريلانكا وثورتها أحد أبرز أهم الأمثلة”.

وتحت عنوان “سريلانكا، بين هروب الرئيس، و القابلية للتكرار”، يستعرض عصام عبدالشافي عن أزمة سريلانكا منذ بداية انطلاقها وحتى الوصول إلى مراحل الإضراب وفرض حالة الطوارئ إلى نهاية الوضح الحالي بأقتحام قصر الرئيس السريلانكي.

ويقول عصام: “اقتحم الكثير من المتظاهرون قصر الرئيس الذي فر هارباً خارج البلاد، تاركاً الدولة والشعب تغرق في مستنقع الديون. وذلك بعد أن ظل لنحو 17 عاماً يتحدث عن إنجازات كثيرة وهمية، وأيضاً مشروعات عملاقة وبنية تحتية قوية لدولة عصرية وجمهورية جديدة. وفي وقت ما كان الملايين غير قادرين بالفعل على سد احتياجاتهم الأساسية”.

بالإضافة إلى ذلك يرى عصام من جانب آخر: “مع هروب رئيس سريلانكا وتعدد الكثير من الحالات المعاصرة دولياً وإقليمياً بل وعربياً. والمشابهة للحالة السريلانكية، قد أصبح السؤال المطروح: هل تقود نفس المقدمات إلى نفس هذه النتائج التى ترتبت في نفس النظم كونها تشهد نفس الممارسات والسياسات، والتي تبناها راجاباكسا؟”.

الحكومات المتخبطة

صرحت صحيفة “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها بخصوص أزمة سريلانكا الأمنية والاقتصادية “فاقمتها الإدارة الفاشلة للأخوين – راجباكسا”.

كذلك أضافت: “يُمثل الأخوان راجباكسا نموذجاً واضحاً تقليدياً للنخب الحاكمة في بعض البلدان المتخلفة. حيث تتناوب بضعة عائلات سياسية على السياسة والأقتصاد وكذلك الأمن. كما تقوم بخدمة مصالحها والدفاع عن هيمنتها، وذلك ما أدى إلى نتائج كارثية على كافة البلاد وأيضاً المواطنين”.

كذلك ترى أن الذي يحدث الأن في أزمة سريلانكا: “يفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد كافة، ويفرض على جميع الأجهزة الديمقراطية، كونها ممثلة في البرلمان الذي سوف يُنتخب رئيساً جديداً خلال شهر واحد، استحقاقاً كبيراً يبدأ بتأمين الاستقرار، وكذلك إقرار حكومة قادرة على الخروج من البلاد وكذلك من الاستعصاء الاقتصادي الكبير”.

كذلك صرحت “العرب” اللندنية، نقلاً عن مراقبين لها: “الإقطاعية السياسية كان لها أثر كبير جداً في تشكيل الأزمة، وهذا ما أدى إلى الوصول بها إلى وضعها الراهن”.

تصريحات عبدالله الردادي حول أزمة سريلانكا

كذلك يعدد عبدالله الردادي في الشرق الأوسط اللندنية حول أزمة سريلانكا، جميع الأخطاء التى قامت بارتكابها الحكومة السريلانكية راجباكسا حتى وصل إلى ذلك الأمر، وإغلاق المدارس “لعدم قدرة الحكومة على توفير أي أنواع من الورق أو الأحبار، وأن المستشفيات قد ألغت الكثير من العمليات، ذلك لعدم توفير خيوط الجراحة”.

كذلك يقول إن أزمة سريلانكا وصلت إلى ذلك الحال: “باستمرارها في سياسات مالية كبيرة متخبطة، وكذلك فساد حكومي، ومحاباة لعائلة راجباكسا، والتي سيطرت على الحكم منذ العام 2005 حتى وقتنا هذا. وعلى الرغم من أن الرئيس جوتابايا راجباكسا، هو بطل حرب، وهو إحد أهم الشخصيات البارزة والتي ساهمت في إنهاء الحرب الاهلية في العام 2009. إلا أنه قد أثبت فشلاً كبيراً وذريعاً في إدارة البلاد. وقد هوى ببلاده إلى ذلك الحال بنفسه”.

كذلك يرى من جانبه: “أن ما وصلت إليه أزمة سريلانكا هو مثال حي قوي على ما يمكن أن تفعله أي حكومة متخبطة. حيث كانت البلاد على شفا حفرة لكثير من السنوات الماضية. وما آخر هذه الكارثة هو ازدهار السياحة في سريلانكا، وحتى السياحة فيها، لم تكن وحدها كفيلة لحل أزمة سريلانكا. بالتالي هذه الأزمة كان سببها الاعتماد على الديون من أجل تعزيز النمو السريع الغير مدروس. ليأتي بعدها انهيار اقتصادي شامل للدولة”.

ولا يستبعد الكاتب أن يقف على هذا الحد من الإنهيار الاقتصادي في ازمة سريلانكا، قائلاً: “قد يمتد إلى الكثير من الدول المشابهة، والتي انتهجت نفس السياسات لها، وقد تصل إلى نتائج أخرى سلبية على هذه الدول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *